الطريق إلى كأس الأمم الآسيوية
بطل الخليج يكتفي بنقطة أمام أندونيسيا
أهداف ضائعة بالجملة وفرصة التعويض مازالت قائمة
متابعة ـ صالح البارحي وأسماء البلوشي :لم يتوقع أحد .. حتى أكثر المتشائمين أن يكتفي منتخبنا (بطل خليجي 19 ) الخروج بنقطة التعادل السلبي امام منتخب اندونيسيا المتواضع ضمن منافسات المجموعة الثانية بتصفيات كأس الامم الاسيوية التى ستقام نهائياتها فى العاصمة القطرية الدوحة 2011 وقد لاحت بالفعل لمنتخبنا العديد من الفرص السهلة على مدار شوطي المباراة التي جرت بملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في أجواء شتوية جميلة وفي حضور جمهور كبير جاء لمؤازرة منتخبنا في مشواره الآسيوي الجديد .. ولكنها أهدرت جميعا بسبب الاستعجال وكذلك الكثافة الدفاعية التي لعب بها المنتخب الاندونيسي من البداية حتى النهاية .. ومن المؤكد أن هناك عذرا وحيدا لمنتخبنا فى تلك المباراة كونها جاءت فقط بعد 48 ساعة من انتهاء خليجي 19 والشيء المؤكد ان الفرصة مازالت قائمة فى المجموعة بشرط عدم التفريط في أي نقاط اخرى ابتداء من لقاء الجولة الثانية الذى سيكون امام الازرق الكويتي بالكويت 28 من شهر يناير الحالي .
دفاع مكثف
انطلق لقاء منتخبنا مع نظيره الاندونيسي في أولى مواجهات المنتخبين بتصفيات الأمم الآسيوية التي ستقام فعالياتها على ارض الدوحة في عام 2011م ، ولم تخل تشكيلة منتخبنا سوى من اسم الأمين علي الحبسي الذي غادر السلطنة متجها إلى إنجلترا للانضمام إلى ناديه بولتون بعد أن ساهم مع زملائه في القبض على لقب خليجي 19 باقتدار ليحل محمد هويدي بديلا له في هذا اللقاء ، ومنذ الوهلة الأولى اتضحت نوايا المدرب الاندونيسي بيني دولو الذي عاد بفريقه كاملا إلى منطقة الدفاع بغية إيقاف الزحف الهجومي للأحمر العماني المتوقع من البداية ليحاول منتخبنا فتح ثغرات في الخطوط الخلفية للأندونيسيين وبالتالي الوصول للمرمى مبكرا ، ولم يجد منتخبنا بدا من انتهاج أسلوب التحضير بشكل صريح حتى يستطيع الوصول إلى مبتغاه في الدقائق العشرين الأولى للمباراة ، وكادت الدقيقة
(6) أن تفتتح أولى أهداف منتخبنا في هذا اللقاء لو لم تصطدم تسديدة حسن ربيع بالمدافع الإندونيسي كاريس يوليانتو في أول تهديد مباشر لمرمى الحارس الاندونيسي ماركوس هاريسون ، ويستمر الوضع على ما هو عليه بحث حثيث لمنتخبنا عن تسجيل هدف السبق ودفاع متماسك للإندونيسيين يبدأ من منتصف ملعب المباراة دون أن نشاهدد خطورة من جانب الفريقين ، وكادت تمريرة أحمد كانو القصيرة لمحمد ربيع أن تصنع الخطورة للمرة الأولى على مرمانا لو تمكن منها باميانج بامونكأس في اللحظة المناسبة بحلول الدقيقة (10) ، يأتيه الرد سريعا من جانب منتخبنا إثر رأسية متقنة من إسماعيل العجمي تخرج بمحاذاة القائم الأيسر للمرمى الإندونيسي بعد عرضية جميلة جدا من محمد الشيبة بالدقيقة (11) .
هجمات مرتدة
هاتين الهجمتين تعشمنا بعدهما خيرا وخاصة من جانب منتخبنا الذي توقعناه أن يمارس ضغطا متواصلا على المرمى الإندونيسي ، ولكن ذلك لم يحدث من جانب منتخبنا بالشكل الذي كنا نشاهده في مباريات خليجي 19 برغم قوة المنافسين ليبقى الوضع على ما هو عليه نظرا للإستحياء الذي كانت هجمات منتخبنا تسير على نهجه ليحاول حسن مظفر لعب الكرات العرضية بالشكل المثالي إلا أن أولاها كانت في قبضة يدي الحارس الإندونيسي ماركوس بإقتدار بالدقيقة (14) ، وفجأة يظهر الإندونيسيون بشكل مختلف تماما عما بدأوا به اللقاء ، لتضيع أولى فرصهم الخطرة
جريدة الوطن